الأخبارالصحة و البيئةالمناخمصر

وزير الزراعة يستعرض تجربة مصر لمكافحة التصحر والحد من آثار تغير المناخ

>> القصير: أهمية التوزيع العادل لمياه الأنهار الدولية ونفذنا مشروعات عملاقة لمواجهة الظاهرة

قال السيد القصير وزير الزراعة وإستصلاح الأراضي أن أنه لا يجب أبداً أن تقف مشروعات إقامة السدود العملاقة حائلاً أمام التوزيع العادل لمياه الأنهار العابرة للحدود بما يشكل تهديداً لنجاح برامج مكافحة التصحر والحد من تدهور الأراضي والتأقلم للجفاف، وانتاج الغذاء، مشيرا إلي أن مصر نفذت مشروعات عملاقة للحد من الآثار السلبية للتغيرات المناخية علي القطاع الزراعي والأمن الغذائي شملت مشروعات تحديث منظومة الري وزيادة إنتاجية المحاصيل الزراعية.

وأضاف «القصير»،  في الكلمة التي ألقاها نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي  خلال مشاركته في اجتماعات اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “مؤتمر الاطراف” في دورته الخامسة عشر المنعقدة حاليا بمدينة أبيدجان عاصمة كوت ديفوار خلال الفترة ٩- ١٠ مايو الجاري ، إن مصر حريصة  استكمال تنفيذ المشروعات التنموية المتكاملة والضرورية لتحقيق الامن الغذائى للشعب المصرى ، وأهمها مشكلة الفقر المائي ، مؤكدا على أهمية تسهيل الحصول علي التمويل اللازم من آليات التمويل العالمية المختلفة التي تمكنها من مواصلة تنفيذ برامج  الحد من تدهور الأراضي والتأقلم للجفاف وصولاً إلى عالم خال من التصحر.

وأشار «القصير»، إلي أن قمة “ابيدجان” ستمنحنا فرصة التشاور من أجل الوصول إلى آليات فعالة تسمح باستعادة الأراضي المتدهورة والتخفيف من الآثار السلبية للجفاف والذي زاد من خطورته بسبب تداعيات التغيرات المناخية موضحا إن الشعار الحالي لمؤتمر الأطراف بدورته الخامسة عشرة: “الأرض. حياة. إرث. من ‏الندرة إلى الازدهار” إنما يعزز تنفيذ الإطار الاستراتيجي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة ‏التصحر 2018 – 2030.” وسيكون بلاشك نقطة محورية لحشد جهود العالم وتوحيدها حول ‏رؤية عالم محايد من تدهور الأراضي” ‏.

ولفت وزير الزراعة إلى أن مصر من خلال إستضافتها لمؤتمر COP27 تتطلع للبناء على ما تحقق في قمة المناخ بمدينة جلاسكو، وترجمة التعهدات إلى أفعال ملموسة، وسوف نعمل سوياً بأن تكون المخرجات على قدر المسئولية وأن تراعى مصالح الدول المتأثرة بتداعيات تغير المناخ وقدرتها على مجابهة هذه التغيرات والوصول الى مبادرات فاعلة يمكن تطبيقها خلال الفترة القادمة حماية لشعوب العالم من تأثير التغيرات المناخية.

وشدد «القصير»، علي أهمية الإستمرار في الدفع بجهود تعزيز عمل أجندة المناخ على كافة المستويات، لاسيما في ملفات خفض الانبعاثات، والتكيف والتخفيف والتمويل لمساعدة الدول النامية بصفة عامة والدول الأفريقية بصفة خاصة على مجابهة التغيرات المناخية  موضحا أن استضافة مصر للمؤتمر يمثل فرصة كبيرة للدول الأفريقية لعرض رؤيتها من أجل تعزيز قدرتها على وضع مستهدفات واضحة وتواريخ محددة لتنفيذ برامج التكيف والتخفيف لتدعيم مصالح دول القارة الأفريقية ومساعدتها على مجابهة تداعيات التغيرات المناخية والوصول الى مبادرات فاعلة يمكن تطبيقها خلال الفترة القادمة.

‏وأوضح وزير الزراعة  أن التعاون والتكامل بين الشعوب هو السبيل الوحيد للتصدي للتحديات الصعبة ومنها مخاطر التصحر والجفاف نظراً لآثارهما السلبية على محور  الأمن الغذائي الذي بات مرتبطاً بالأمن القومي للدول  مؤكدا أن التصحر وتدهور الأراضى والجفاف تمثل تحديات ذات بعد عالمى ، وتساهم فى مشاكل إقتصادية وإجتماعية وبيئية جميعها مرتبط بالتصحر ويضر بالأمن الغذائى وفقدان التنوع البيولوجي وندرة المياه وانخفاض القدرة على التأقلم مع التغيرات المناخية .

وشدد «القصير»، علي ضرورة قيام المجتمعات بتبني إستراتيجيات متكاملة طويلة المدى تنطوى على الحفاظ على خصوبة الأرض وزيادة إنتاجيتها وإعادة تأهيلها والحفاظ عليها وترشيد إستخدام الموارد المائية وإدارتها بطريقة مستدامة معربا عن أن مصر تتطلع مصر أيضاً للوصول إلى اطار قانوني ملزم لتنفيذ مبادرة الجفاف العالمية والتي جرى اطلاقها خلال الـ  COP14 في الهند لتقليل تأثير عوامل تغير المناخ المشتركة مع التصحر لتعزيز قدرة النظم الايكولوجيه المعرضة للخطر على الصمود.

ولفت وزير الزراعة، إلي أن مصر اتخذت الدولة المصرية العديد من الاجراءات لتنفيذ الخطط الوطنية لمكافحة التصحر وتدهو الأراضي  والتقليل من الآثار السلبية المحتملة للجفاف ،  منها إتخاذ الإجراءات الحاسمة والتشريعات الملزمة لمنع التعدى على الأراضى الزراعية الخصبة المنتجة للغذاء ومنع تدهور الأراضى أو تغير نشاطها ، حيث حققت مصر تقدماً ملموساً فى منع أحد مسببات تدهور الأراضى نتيجة تدخل العامل البشرى .

وأشار «القصير»، إلي أن  هذه الإجراءات شملت أيضا أطلاق برنامجاً متكاملاً لتبطين الترع وإعادة تأهيلها وتبنى خطة وطنية للتحول من نظام الرى بالغمر إلى نظم الرى الحديثة وذلك لتقليل الفاقد فى مياه الرى ورفع كفاءة استخدام المياه وتبنت مصر خطة طموحة لتنمية الوديان فى مناطق الزراعة على الأمطار ، تضمنت الخطة حصاد مياه الأمطار وتنمية الوديان وتحسين المراعي الطبيعية وتحسين انتاجية حيوانات الرعي وتنمية المجتمعات البدوية.

ولفت وزير الزراعة إلي أن مصر تبنت خطة وطنية لتحييد تدهور الأراضى واستصلاح الصحراء من خلال تنفيذ مشروعات قومية عملاقة للتوسع الأفقي سعياً لزيادة مساحة الرقعة الزراعية استهدافاً للتنمية الزراعية المتكاملة وإنشاء مجتمعات عمرانية جديدة تقوم على النشاط الزراعى والأنشطة المرتبطة بها، كما تبنت مصر برنامجاً وطنياً لإستنباط أصناف ذات جدارة انتاجية عالية ومبكرة النضج وقليلة فى احتياجاتها المائية ومقاومة للجفاف والظروف البيئية المعاكسة وذلك لكافة أنواع المحاصيل.‏

شارك في فعاليات مؤتمر الأطراف لمكافحة التصحر من مصر الدكتور عبدالله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء  والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية بوزارة الزراعة والدكتور أحمد عبدالعاطي ‏المنسق التنفيذي لمصر  وممثل افريقيا في لجنة العلم والتكنولوجيا في اتفاقية مكافحة التصحر

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى