إلتقي الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية بحضور الدكتور سعد موسي رئيس المركز الدولي للعلاقات الزراعية والدكتور عادل عبد العظيم نائب رئيس المركز للارشاد والتدريب والدكتورة شيرين عاصم نائب رئيس المركز للبحوث وفدا بولنديا يمثل وزارة الزراعة والتنمية الريفية البولندية، وممثلين عن المراكز البحثية البولندية من الباحثين في القطاع الزراعي منها في مجالات تربية النباتات والأقلمة وانتاج الأسماك والاحياء المائية والاقتصاد الزراعي الي جانب ممثل السفارة البولندية والإنتاج النباتي والحيواني والبيطري وعدد من رجال الاعمال البولنديين في مجال الثروة السمكية.
وشملت جولة الوفد البولندي زيارة المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف ومعرضا لأهم منتجات الزراعة المصرية من المحاصيل الإستراتيجية والبستانية، وذلك بحضور مديري المعاهد والمعامل التابعة لمركز البحوث الزراعية، والتي تأتي علي هامش زيارة الرئيس البولندي للقاهرة ولقاءه الرئيس عبدالفتاح السيسي، فيما أكد رئيس مركز البحوث الزراعية للوفد البولندي أن البحوث الزراعية تحتل الأولوية في إهتمام القيادة السياسية لتطوير القطاع الزراعي.
وقال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية خلال استعراضه دور المركز، إن مصر لديها ميزة نسبية في زراعة بعض المحاصيل التي تحقق أعلي انتاجية وجودة منها زراعة القطن الفائق الطول والإنتاجية المرتفعة من محصول القمح والذرة، والتوسع في برامج زراعة قصب السكر بالشتلات لتوفير مياه الري وزراعة أصناف جديدة من الارز أكثر تحملا للظروف المناخية واقل إستهلاكا للمياه.
وأضاف «سليمان»، إنه مصر نجحت في إستنباط أصناف من القمح عالية الإنتاجية وتصل الي حوالي 30 ا ردب الفدان وتستهدف الدولة تعميم إستخدام الأصناف عالية الإنتاجية من القمح مثل أصناف سخا ٩٥ ومصر ٣ وجميزة ١٤ وجيزة ١٧١ وغيرها والتوسع في زراعة هجن الذرة الشامية والصفراء والبيضاء عالية الانتاج مثل هجن فردي ١٣١ وهجن فردي ١٣٨ وهجن ثلاثي ٣٦٨ وأصناف الأرز عالية الانتاج مثل سوبر ٣٠٠ وجيزة ١٧٨ اصناف عالية الانتاج .
وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية إن هذه الأصناف والهجن تتميز بأنها عالية التأقلم والتحمل للملوحة وأقل إستهلاكا لمياه الري، فضلا عن إستنباط أصناف الفول البلدي وفول الصويا وعباد الشمس والذرة الرفيعة وغيرها من المحاصيل التي تصلح للزراعة في الاراضي الجديدة مثل مشروع مستقبل مصر والدلتا الجديدة.
ولفت «سليمان»، إلي الميزة النسبية لمصر في تصدير المحاصيل البستانية والخضروات لمختلف دول العالم وخاصة دول الإتحاد الأوروبي وفقا للمعايير الدولية لجودة الأغذية، مشيرا إلي أن أهم صادرات مصر في القطاع الزراعية تضم الموالح والبطاطس والفراولة والعنب، مشيرا إلي أن صادرات مصر من الموالح تحتل المركز الأولي عالميا بإجمالي كمية تجاوزت 1.8 مليون طن العام الماضي.
وإستعرض «سليمان» خلال لقاء الوفد البولندي عرض الموالح منها شتلات برتقال صيفي وأبو سرة وليمون اضاليا وجرب فروت وليمون بنزهير والتي تلقي إقبالا من دول الإتحاد الأوروبي، بالإضافة إلي إصناف الزيتون المصري ومنها أصناف زيتون دولسي والمراقي والعجيزي وغيرها من الاصناف المختلفة واهم المناطق الزراعة في سيناء ومطروح وغرب المنيا .
وأشار رئيس مركز البحوث الزراعية إلي أهمية زراعة القطن المصري لتميز أصنافه بمواصفات الجودة التي تحظي بها علي المستوي الدولي، وخاصة للأصناف فائقة الطول ومنها أصناف جيزة ٩٨ صنف الذي تجود زراعته في الوجة القبلي وهو الأكثر تحملا لدرجات الحرارة المرتفعة وصنف جيزة ٥٥ عالي الانتاج والأقل إستهلاكا لمياه الري ويصل متوسط الإنتاجية له ما بين 9 – 10 قنطار للفدان وجيزة 97 وهو أحدث اصناف الوجه البحري متوسط إنتاجية ١١ قنطار الفدان متوسط عمرة ١٦٠ يوما في التربة .
ولفت «سليمان»، إلي أن الأصناف الملونة من القطن المصري وتحظي بالإقبال من مصانع الغزل بمختلف دول العالم موضحا إنه يجري حاليا تسجيل صنفين من الاقطان الملونة البني والأخضر وبالنسبة للمحاصيل السكرية، مشيرا إلي أهمية تحقيق الإكتفاء الذاتي من السكر مع ترشيد إستهلاك مياه الري للمحاصيل السكرية لمواجهة محدودية الموارد المائية المصرية.
وأوضح رئيس مركز البحوث الزراعية للوفد البولندي إن المشروع القومي لزراعة قصب السكر من خلال التوسع في زراعته بنظام الشتلات لترشيد إستهلاك مياه الري مشيرا إلي إنه يتم الان انشاء محطات كبيرة لانتاج شتلات قصب السكر لطاقة إنتاجية ١٠٠ مليون شتلة في الموسم يتم زيادتها عن طريق انشاء محطات اخري الي ٦٠٠ مليون شتلة خلال ٥ سنوات .
وأشار «سليمان»، إلي أن هذه الطريقة تؤدي الي زيادة الكثافة النباتية وبالتالي زيادة إنتاجية فدان قصب السكر بإنتاجية تتراوج من ٤٠ الي ٥٠ في المائة وتقليل إستهلاك مياه الري ٣٠ الي ٤٠ في المائة وتقليل إستهلاك الأسمدة بنسبة 30 في المائة واستخدام الميكنة في الزراعة والخدمة والحصاد استخدام تقاوي معتمدة خالية من الآفات والأمراض.