استشاري وخبير الاستزراع السمكي – مصر
أسماك السلمون قيمتها الغذائية عالية جداً وغنية جدا بالاوميجا 3وكذلك سعرها العالمي المغري للكثير من 50-100 دولار للكيلو الواحد حسب الجودة وتعتمد دول كثيرة علي صادرتها من اسماك السلمون دول مثل النرويج وشيلي والدنمارك بمليارات الدولارات سنويًا .
والمفاجأة دخول الامارات العربية المتحدة بمشروعات استزراع ومحاكاة للبيئة المثالية عبر مشروع كبير لإستزراع أسماك السلمون انطلق منذ عدة سنوات وتركيا التي انتجت وصدرت اكثر من 11الف طن وأيضًا تم مضاعفة الانتاج بعد التحسين الوراثي الكبير الذي قفز بحجم السمكة من واحد كيلو الي اكثر من 3 كجم السمكة الواحدة.
وتعيش أسماك السلمون في العادة بالمياه الباردة في دول مثل إيسلندا والنرويج وولاية ألاسكا الأميركية واسكتلندا ويبدو إنتاج سمك السلمون الأطلنطي في بلد معروف بطقسه الحار أمراً غريبًا حتي أنشأت الإمارات
العربية المشروع الكبير على بضعة كيلومترات من قلب مدينة دبي، وبالتحديد منطقة جبل علي، تستزرع أسماك السلمون في صحراء دبي، إلى جانب أنواع عديدة منها الدنيس والهامور في المشروع الذي انطلق في عام 2014، واستغرق إنشاء المزرعة ثلاث سنوات. وفي 2017 .
بدأ العمل فيها ليصل عدد العاملين إلى 110 أشخاص في المنشأة، التي تعمل بخمسة انظمة لتربية الأسماك وإنتاجها، وأصبحت قادرة اليوم على إنتاج 3600 طن من مختلف أنواع الأسماك بشكل عضوي بالكامل، حيث تنتج المزرعة 100 طن من الدنيس و300 طن من الهامور المحلي العضوي، ضمن أحواض أنشئت خصيصاً لهذه الأنواع، فيما يتم إنتاج 1800 طن من القاروص في 60 قفصاً لاستزراع الأسماك موجودة في الفجيرة، وأخيراً 100 طن من الهاماتشي اليابانية التي كانت آخر إنتاجات المزرعة.
والسمكة التي تصدرت المبيعات. تحدي دبي لاستزراع السلمون التحدّي الأكبر الذي واجه المشروع هو استزراع سمك السلمون العضوي (الأتلانتيك) الذي يعيش في بيئات مختلفة تماماً عن بيئة الخليج العربي والشرق الأوسط بشكل عام، وهنا وقع الاختيار على سمكة السلمون لزراعتها.
تحتاج هذه السمكة إلى مناخ معين وتعيش في ظروف بيئية خاصة، وتعيش في بيئة بـدرجة حرارة مئوية لا تتجاوز ست درجات وتيار بحري عالي الموج، وهي ظروف بعيدة كل البعد عن مناخ دبي. وتمثلت المرحلة الأولى بنقل يرقات اسماك السلمون بعد اختيارها.
وفي زيارة لاسكتلندا تم اختيار يرقات ذات جودة عالية، وأفضل مفقس ليرقات الأسماك،» تم حجز اليرقات لتكون جاهزة للنقل بعد ثلاثة أشهر، والتحدي الأكبر هو إيجاد طريقة لنقل اليرقات من آيسلندا، حيث تعيش يرقات هذه الأسماك بظروف بيئية تناسبها، إلى دبي دون تغيير درجات الحرارة، الذي قد يفسد العملية كلها.
وعلى هذا الأساس تم تصميم أحواض أسماك في أستراليا خصيصاً لمهمة نقل اليرقات، وتم الحصول على تصريح مختص بالمواصفات من بريطانيا واستغرق استصداره شهرين، حيث تتوافر في هذه الأحواض، عبوات الأوكسجين المعبأة اللازمة لعملية التنفس الخاصة باليرقات، إلا أن نقل عبوات الأوكسجين على متن الطائرات وهي مملوءة مهمة مستحيلة، ما دفعهم إلى تصميم أحواض خاصة مجهزة بأسطوانات الأوكسجين.
وتتميز هذه الأحواض بكونها قادرة على الاحتفاظ بظروفها البيئية من درجات الحرارة والضوء لمدة 48 سماعة. وبلغت صادرات السلمون في تركياوالي التجربة التركية ، 56.8 مليون دولار العام الماضي، في حين بلغت خلال يناير وحتى سبتمبر من العام الحالي 109 ملايين دولار.
وتعد دولة روسيا المستورد الأكبر للسلمون التركي، فيما تم البدء بالتصدير لأسواق جديدة أيضا مثل بلدان الشرق الأقصى.
كما أن السلمون المحلي يحظى بإقبال متزايد في السوق التركية، ما أدى إلى تراجع الواردات من السلمون النرويجي. ويعتبر قضاء “كبان” بولاية ألازيغ شرقي تركيا، من أشهر المناطق في سمك السلمون.
وحاليا تصدّر تركيا السلمون إلى 30 دولة حول العالم، في توسع كبير لقطاع الصيد والاستزراع السمكي الذي يعد من أهم القطاعات التي تدر دخلا. وتعد مياه نهر الفرات، واحدة من المياه القليلة الصالحة لتنفيذ مشاريع الاستزراع السمكي لإنتاج أسماك السلمون ذات الجودة العالية.
وفي حديث سابق لمدير مصنع إنتاج الأسماك وأسماك السلمون، دنيز إردن، قال: “أنتجنا العام الماضي 11 ألف طنا من النوعين، وصدرنا حوالي 4 آلاف طنا منهما”. هل نفكر قليلاً ونعمل سويًا بجد واخلاص ونشجع الاستثمار والدعوة نحو استزراع وعمل مشروعات جديدة لاصناف مربحة ومصدر كبير للنقد الاجنبي للبلاد
تحيا مصر