«تكنولوجيا الأغذية»: تأهيل شباب الخريجين والطلاب فى مجال التصنيع الغذائى
>> عرفات: البرنامج التدريبي للتأكد من منظومة الجودة ومتابعة سلامة المنتجات
نظم معهد بحوث تكنولوجيا الأغذية برنامج تدريبى فى مجال سلامة الغذاء بعنوان ” تطبيق نظام تحليل المخاطر و نقاط التحكم الحرجة (الهاسب)” لصالح عدد من العاملين بشركات التصنيع الغذائى و شباب الخريجين و طلاب الجامعات، وتحديد ما يسمى بالنقاط الحرجة فى عملية التصنيع التي يلزم السيطرة عليها عن طريق متابعة دقيقة لضمان سلامة المنتج .
وقال الدكتور شاكر عرفات مدير المعهد أن تدريب شباب الخريجين وطلاب الجامعات والكوادر العاملة فى شركات التصنيع الغذائى يعد من الركائز الأساسية لاعداد كوادر متميزة تواكب متطلبات سوق العمل فى مجال التصنيع الغذائى وتطبيق نظم إدارة الجودة و سلامة الأغذية.
وأضاف «عرفات»، إن تطبيق نظم الجودة يهدف لإنتاج منتجات غذائية آمنه و بجودة عالية للوصول بها الى المستوى الذى يتماشى مع المواصفات القياسية الدولية مما يزيد من قدرتها التنافسية و النهوض بهذا القطاع الحيوى، موضحا نظام «الهاسب» هو نظام وقائي يهتم فى المقام الأول بسلامة الغذاء من خلال تحديد المخاطر أو مصادر الخطر عند انتاج و تصنيع الأغذية سواء كانت مخاطر بيولوجية أو كيميائية أو فيزيائية .
وأضاف مدير معهد تكنولوجيا الأغذية، إنه لا يمكن تطبيق نظام «الهاسب» بدون تطبيق الإجراءات أو الممارسات الجيدة للتصنيع المصممة خصيصًا للمصنعين العاملين في قطاع المواد الغذائية وتستند إلى متطلبات الجودة الأساسية للإنتاج الصحي.
وأوضح «عرفات»، إن ممارسات التصنيع الجيد تضمن أمتثال المنتجات لمعايير معينة ، بدءًا من إدخال المواد الخام إلى مرافق الإنتاج ، بما في ذلك أعمال التصميم والإنتاج والتعبئة والتخزين والتوزيع في جميع العمليات الأخرى.
وأشار مدير معهد تكنولوجيا الأغذية إلي إنه عند تطبيق نظام «الهاسب» فانه يؤدي إلى جعل المنشأة معنية بالرقابة الذاتية وهذا أيضاً يقلل من عدد زيارات التفتيش وعدد المفتشين من الجهات الرقابية، موضحا أنه يسهل مهمة التفتيش بالنسبة للجهات الرقابية وجعل متداولي الغذاء أكثر تفهما لسلامة الغذاء وبالتالي ضمان فاعليتهم في إنتاج غذاء مأمون.
و من جانبه أكد دكتور عاطف عشيبة وكيل المعهد للإرشاد و التدريب أن البرنامج التدريبى يهدف الى التعرف على كيفية تطبيق نظام «الهاسب» فى المنشأت الغذائية بهدف انتاج غذاء آمن صحيا و بجودة عالية، موضحا أن البرنامج التدريبي يمكن المتدرب من التعرف علي مصادر الخطر المسببة لعدم سلامة الغذاء ووضع الاسلوب العلمي والعملي لتحليل هذه المخاطر ووضع الاجراءات الوقائية لتلافي حدوث المخاطر او التخلص منها او خفض احتمالات حدوثها .
وقال «عشيبة»، إن ذلك يتم عن طريق تحديد نقط للتحكم والسيطرة (CCP) في سلسلة متتالية داخل العملية التصنيعية نفسها – منع حدوث النمو الميكروبي وتكوين التوكسين او تقليله لاقل حد ممكن – التحكم في التلوث، موضحا تطبيق نظام «الهاسب» فى المنشأه الغذائية يؤدى الى توثيق كل ما يمس سلامة الغذاء بشكل مكتوب أو بأي طريقة يمكن الرجوع إليها عند الحاجة.
وأضاف وكيل معهد تكنولوجيا الأغذية، إنه يمكن من خلاله تصنيف المنشآت بسهولة وفقا لمستواها الصحي بالإضافة الى أن يقلل من فرص سحب المنتج من السوق حيث أنه نظام وقائي يعمل على الحد من الأخطار الممكنة المرتبطة بالغذاء علاوة أنه يفتح المجال أمام الشركات للتصدير للأسواق العالمية و يزيد من ثقة المستهلك في المنتج.
وأوضح «عشيبة»، إنه نظراً لطبيعة نظام «الهاسب»، يجب توافر حد أدنى من التأهيل في من يكون معنياً بتطبيق النظام، وعليه فإن أية منشأة جادة في تطبيقه سوف يكون لزاماً عليها تأهيل العاملين.